حملة اقلب التي انتشرت في تويتر وفيسبوك تهدف فقط إلى لفت الانتباه مجدداً لقضية البدون، وذلك للانتهاء منها ووضع الإجراءات التنفيذية النهائية لمصير آلاف الأسر التي تنتظر تعديل أوضاعها المعيشية.
الحملة رمزية، فقلب الصورة الشخصية في تويتر وفيسبوك بالتأكيد ليس الحل لهذه المشكلة إنما هو مجرد حركة للفت الانتباه لمعاناة هذه الفئة المظلومة.
المسألة ليست مسألة منح جنسية إنما المطالبة بضرورة تسريع الإجراءات التي سمعناها من الجهاز المركزي لمعالجة أوضاع البدون.
لا نختلف على أن البعض منهم أخفى أوراقه متعمداً، لكن ما ذنب من عاش أجداده هنا لكن لقلة الوعي لم يتحركوا من أجل "الورقة" المسماة بالجنسية. والحملة فقط للفت الانتباه لا أكثر!
فمن غير المعقول أن نقبل بالأوضاع المزرية التي يعيشها البدون، والمشاكل التي يواجهونها كثيرة، فلا نقبل ألا يتم إصدار شهادات الميلاد والوفاة لهم! ، ولا نقبل حرمان أطفالهم من حق التعليم! ، ولا نقبل عدم توثيق عقود الزواج لهم! ، ولا نقبل أن يحرموا من الرعاية الصحية! ، ولا نقبل ألا يتمتعوا بحق الحياة الكريمة!
ألا نتفق على أنه ليس من الضرورة أن تقتل مجموعة من البشر لتكون إبادة جماعية فالحرمان من الهوية والتعليم والزواج والعلاج هي إبادة جماعية!
وأخيراً... لمن يعارض فكرة الحملة ومن يستهزئ بهذه الفئة، قل خيراً أو اصمت! فالانسانية تحتم على كل فرد أن يؤمن بحق أخيه الإنسان بضرورة العيش والحياة الكريمة.
اقلبها.. فالوضع في الكويت مقلوب.. اقلبها.. حتى تراها صحيحة !!
No comments:
Post a Comment
Note: Only a member of this blog may post a comment.