لا يجب تحفيز الأطفال اليوم بواسطة الخوف من العقاب، إنما يمكن تحفيزهم بكل سهولة من خلال المكافآت ورغبتهم الطبيعية في إسعاد والديهم.
يتحدث كتاب ( الأطفال من الجنة - Children Are From Heaven ) للكاتب د. جون جراي عن التربية الإيجابية. كتابه ممتع جداً وفيه من الطرق والأساليب الكثير من الفائدة. هنا سأكتب الرسائل الخمسة للتربية الإيجابية كما سطرها الكاتب، وتلخيصي لمحتوى الكتاب أكتبه في تويتر تباعاً حسب ما يسمح الوقت على هاشتاق #Tarbeya .
ويذكر الكاتب أن المحور الأساسي للأسلوب الذي يقدمه في التربية عبارة عن خمسة رسائل إيجابية يجب أن يتعلمها كل طفل مراراً وتكراراً وهي:
1- لا بأس في أن تكون مختلفاً.
2- لا بأس في ارتكاب الخطأ.
3- لا بأس في التعبير عن المشاعر السلبية.
4- لا بأس في أن ترغب في المزيد.
5- لا بأس في أن تقول "لا" ، ولكن الأب والأم هما القائدان.
فعند تطبيق هذه النقاط سوف سيكتسب الطفل المهارات الضرورية لتحقيق النجاح في الحياة ومنها: التسامح مع الآخرين ومع أنفسهم، تقدير الذات، الصبر، المثابرة، احترام الآخرين واحترام أنفسهم، التعاون، الثقة بالنفس، والتعاطف مع الآخرين.
حيث تقوم الرسائل الخمسة للتربية الإيجابية بتدعيم شعور قوي بالذات وتحتوي على هبة خاصة للتميز:
1- بالسماح بالاختلاف: يستطيع الأطفال اكتشاف وتقدير وتنمية إمكانياتهم وأهدافهم الداخلية.
2- بالسماح بارتكاب الخطأ: يستطيع الأطفال تصحيح أنفسهم، والتعلم من أخطائهم، وتحقيق نجاحات أكبر.
3- بالسماح بالتعبير عن المشاعر السلبية: يتعلم الاطفال كيفية السيطرة على مشاعرهم وتنمية شعورهم بالوعي بها.
4- بالسماح بالرغبة بالمزيد: يكتسب الأطفال شعوراً صحياً بما يستحقونه ومهارة تأجيل إشباع الرغبات، فهم قادرون على الرغبة في المزيد ومع ذلك فهم سعداء بما لديهم.
5- بالسماح لهم بالمقاومة: يستطيع الأطفال تدريب إرادتهم واكتساب شعور صحي وإيجابي بالذات. فذلك ينشط إرادة الطفل الطبيعية للتعاون والاقتداء بوالديه.
والرسالة التي يؤكدها الكاتب هي أن الأطفال ملائكة يحملون بداخلهم ما يحتاجون إليه للنمو، ومهمة الوالدين هي دعم هذه العملية. ويقدم طريقة حديثة للتربية توضح كيفية منح الأطفال الحرية والتوجه لاكتشاف ذاتهم الحقيقية والتعبير عنها.
---------------------
نقاط هامة...
عندما يخطئ الآباء في تربية أبنائهم فإن ذلك لا يعني عدم حبهم لهم ولكن ببساطة لأنهم لا يعرفون طرقاً أفضل.
الصراخ والتخويف ليسا الحل في حل المشاكل مع الأطفال.
أهم مافي التربية هو الحب وتوظيفه بالشكل السليم لتدعيم مساندة أطفالك، لكن وحده ليس كافياً، إذ يجب فهم احتياجاتهم الفريدة.
الحديث مع الطفل مُجدي، لكن أولاً يجب تعلم ما يحتاجه، والانصات له حين يرغب في الكلام، وسؤاله بطريقة مناسبة تجعله يتعاون معك.
حتى تصبح أباً أفضل، فإنه لا يكفي أن تتوقف عن عمل الأشياء المرفوضة مثل الصراخ والعقاب. إنما التعامل بطرق أكثر إيجابية.
الكثير من الرجال الذين لا يشاركون في تربية أطفالهم لا يدركون قدر المتعة والفائدة التي تفوتهم.
الأطفال يتعاونون ويصبحون أكثر تفهماً عندما يتم منحهم النوع المناسب من الدعم والحب.
مشاكل الأطفال تبدأ في المنزل ويمكن حلها في إطاره المحدود قبل أن تتفاقم في العالم الخارجي وتتحول لمصيبة أعظم.
مع تغييرات المجتمع لمزيد من حرية وحقوق الفرد أصبح لزاماً على الآباء الابتعاد عن طرق التربية المستمدة من عصور الظلام.
العمل على تقوية إرادة الطفل وليس إضعافها هو أساس تنشئة أطفال واثقين من أنفسهم ومتعاونين مع آبائهم.
التربية القديمة تسعى لتنشئة أطفال مطيعين. أما التربية الإيجابية فالهدف منها خلق أطفال ذوي إرادة قوية ومتعاونين.
لا يجب أن ترتكز تربية الأطفال على اخضاعهم للأوامر، إنما تنشئة روح القيادة والثقة في أنفسهم لتحديد هويتهم دون الحاجة للتمرد.
تنشئة الأطفال الواثقين من أنفسهم والقادرين على اتخاذ القرار لن تجعلهم صيداً سهلاً لضغوطات أقرانهم في سلوك السلوكيات الخاطئة.
---------------------
وأخيراً.. أنصح بقراءة الكتاب لما يحتويه على معلومات وطرق مفيدة.
No comments:
Post a Comment
Note: Only a member of this blog may post a comment.