لا ننكر الدور الخليجي في حرب تحرير الكويت والذي كان ضمن مواقف "مدفوعة الأجر" مع قوات التحالف التي حررت الكويت من براثم الغزو العراقي الغاشم، لكن من المستهجن أن يتذلل بعض نواب مجلس الأمة ويستصغر قيمة الكويت فقط لإرضاء الدول المجاورة!
فما يغيب عن البعض سواء جهلاً منه أو عن عمد أن المواقف لم تكن إلا رداً للجميل الكويتي على مر السنين السابقة للغزو العراقي، فالتاريخ يشهد للكويت أنها سطرت أروع وأجمل معاني الأخوة والجيرة لأخواننا في الخليج، وحتى أنها ذهبت أبعد من ذلك في مساعدة الدول العربية والتي تنكر لها البعض منهم لقلة المروءة فيهم.
الكويت لم تتوانى عن مساعدة الخليجيين في تعمير بلدانهم وبناء البنية التحتية وإنشاء المباني والمدارس والمستشفيات، ومساعدتهم في الانتقال لعيشوا الدولة المدنية المتحضرة.
المساعدات التي قدمتها الدول الخليجية كانت بمثابة الوفاء لما بذلته الكويت في تقدم ورُقي الخليجيين، وهذا العرفان منهم تشكل في موقفهم من تحرير الكويت، الموقف الذي نشكرهم عليه ولا ننكره أو نقلل من قيمة ما قدموه.
ولكن مع الأسف الشديد يحاول البعض التقليل من قيمة الكويت، واظهارها بمظهر الذليل في مقابل التودد للدول المجاورة، وهذا الأمر يثير الريبة، خاصة وأن منهم من دعا صراحة بقبوله التنازل عن جزء من سيادة الكويت في مقابل الاندماج مع الجيران!
ستبقى الكويت مرفوعة الرأس ولن نقبل ما يمارسه بعض نواب المجلس في إظهار الوطن بموقف الضعيف والمنكسر، فللكويت قيادة سياسية محنكة بقيادة سمو الأمير، ولها كامل السيادة في اتخاذ مواقفها السياسية الخارجية.
No comments:
Post a Comment
Note: Only a member of this blog may post a comment.