تابعنا بكامل الحزن والأسى أحداث مشاجرة "ممثلينا" في المجلس يوم أمس، ما حدث وصمة عار في تاريخ الممارسة الديمقراطية الكويتية، بل هي فضيحة ألحقت بنا الخزي والعار، فالكويت لسان حالها يقول كفاية! ، والشعب الوفي يردد "حقج علينا يا كويت" فالأعضاء يمثلون أنفسهم ولا يمثلونا أبداً.
لكن.. الحقيقة المفروضة علينا أن كل نائب يمثل الشعب بأسره! -وهذه نقطة لا أؤيدها أبداً- ، إنما هو يمثل جماعته الذين انتخبوه لأي غرض كان سواء طائفي أو قبلي أو عائلي أو خدماتي!.
وفي مطالعة سريعة لمانشيتات ومقالات صحفنا الموقرة من الواضح أن كل صحيفة دافعت وبررت للجماعة المحسوبة عليها! وتناسى البعض أن هدف الصحافة هو نشر الحقائق دون تحيز لأي طرف كان، لكن الواقع مختلف، فصحيفة تبرر للشاتم! وأخرى تبرر لمن ضَرب! وكلٌ يلقي باللائمة على الطرف المخالف له!.
لست هنا لأبرر لأي نائب ما فعله، فكل من شارك مخطئ في حق الكويت وشعبها، ولم يحترموا المكان الذي هم فيه ولم يتقيدوا بآداب الممارسة الديمقراطية التي كافح أجدادنا من أجلها.
لن نكابر في حق الكويت، نواب المجلس تخلوا عن حُسن الخُلق وكل شخص أثبت سواد قلبه وعدم الخوف على الوطن، بل آثروا الشجار على مصلحة البلد!.
نؤمن بأن حرية الرأي مكفولة، لكن أن يصل الأمر للعلن والشتم والضرب تحت قبة عبدالله السالم فهذا دليل على أن من بقلبه حقد طائفي طغى وأعمى بصيرته، واللافت أن غالبية المتشاجرين يمثلون "التيار الاسلامي" كما يدعون! ، لكني في الحقيقة أراهم جماعات "تلعب" سياسة باسم الدين، فعلاً يطبق عليهم لقب "المتأسلمون" ، بفعلهم انحرفوا عن كل تعاليم الدين الاسلامي.
فيما يعلوا صوت البعض بفساد الحكومة، نسوا فساد أخلاقهم وفكرهم عندما ينتقلون من ممارسة ديمقراطية راقية إلى أدنى الممارسات الحياتية والتي لا يتقنها الا "الحيوانات" التي لا تملك العقل لتفكر به أو تحسن تصرفها!. فالمجلس هو الكيان الأبرز لكافة مؤسسات الدولة، العنف الموجود في الجامعة والمدرسة هو بسبب التأثير السلبي لهذه الممارسات المنحرفة.
ومما لاشك فيه فالأحداث المؤسفة تثبت أن حالة الاحتقان السياسي سواء في المجلس أو خارجه وصلت لمرحلة الذروة، ويجب الوقوف هنا من حكماء الوطن في وجه المخربين.
وما آلمني جداً أنه بعد أن كانت ديمقراطيتنا يضرب فيها المثل في دول الجوار نشاهد وكالات الأنباء العالمية تتناقل خبر "الهوشة" ، والبعض استغل الفرصة وذكر أنها "معركة طائفية" داخل المجلس، وقد يكون هذا الرأي سليم!.
ويبقى السؤال معلقاً على جدران قاعة عبدالله السالم... من المستفيد من هذا الانحراف السياسي!؟
تباً لكل من أوصل البلد لهذا الحال المتردي! ، ولا عزاء لمحبي الكويت غير جملة "الله يغير علينا"!.
وفي النهاية... واجب على كل كويتي شريف أن يحكم عقله لا عاطفته، فالبلد أمانة في أعناقنا، وكلنا نركب ذات المركب، فإن حاول إغراقها البعض وُجب علينا الوقوف في وجهه. فبغياب العقل والحكمة سينتقل هذا الوباء للشارع وقد يحدث ما لا يُحمد عقباه!.
--------------------------------------------
أثناء وضع اللمسات الأخيرة للبوست، ورد خبر دعوة صاحب السمو الأمير للطرفين إلى الغداء يوم الأحد.
دعوة كريمة من أب الجميع أتمنى ألا تخلو من "قرصة" للطرفين!
لكن.. الحقيقة المفروضة علينا أن كل نائب يمثل الشعب بأسره! -وهذه نقطة لا أؤيدها أبداً- ، إنما هو يمثل جماعته الذين انتخبوه لأي غرض كان سواء طائفي أو قبلي أو عائلي أو خدماتي!.
وفي مطالعة سريعة لمانشيتات ومقالات صحفنا الموقرة من الواضح أن كل صحيفة دافعت وبررت للجماعة المحسوبة عليها! وتناسى البعض أن هدف الصحافة هو نشر الحقائق دون تحيز لأي طرف كان، لكن الواقع مختلف، فصحيفة تبرر للشاتم! وأخرى تبرر لمن ضَرب! وكلٌ يلقي باللائمة على الطرف المخالف له!.
لست هنا لأبرر لأي نائب ما فعله، فكل من شارك مخطئ في حق الكويت وشعبها، ولم يحترموا المكان الذي هم فيه ولم يتقيدوا بآداب الممارسة الديمقراطية التي كافح أجدادنا من أجلها.
لن نكابر في حق الكويت، نواب المجلس تخلوا عن حُسن الخُلق وكل شخص أثبت سواد قلبه وعدم الخوف على الوطن، بل آثروا الشجار على مصلحة البلد!.
نؤمن بأن حرية الرأي مكفولة، لكن أن يصل الأمر للعلن والشتم والضرب تحت قبة عبدالله السالم فهذا دليل على أن من بقلبه حقد طائفي طغى وأعمى بصيرته، واللافت أن غالبية المتشاجرين يمثلون "التيار الاسلامي" كما يدعون! ، لكني في الحقيقة أراهم جماعات "تلعب" سياسة باسم الدين، فعلاً يطبق عليهم لقب "المتأسلمون" ، بفعلهم انحرفوا عن كل تعاليم الدين الاسلامي.
فيما يعلوا صوت البعض بفساد الحكومة، نسوا فساد أخلاقهم وفكرهم عندما ينتقلون من ممارسة ديمقراطية راقية إلى أدنى الممارسات الحياتية والتي لا يتقنها الا "الحيوانات" التي لا تملك العقل لتفكر به أو تحسن تصرفها!. فالمجلس هو الكيان الأبرز لكافة مؤسسات الدولة، العنف الموجود في الجامعة والمدرسة هو بسبب التأثير السلبي لهذه الممارسات المنحرفة.
ومما لاشك فيه فالأحداث المؤسفة تثبت أن حالة الاحتقان السياسي سواء في المجلس أو خارجه وصلت لمرحلة الذروة، ويجب الوقوف هنا من حكماء الوطن في وجه المخربين.
وما آلمني جداً أنه بعد أن كانت ديمقراطيتنا يضرب فيها المثل في دول الجوار نشاهد وكالات الأنباء العالمية تتناقل خبر "الهوشة" ، والبعض استغل الفرصة وذكر أنها "معركة طائفية" داخل المجلس، وقد يكون هذا الرأي سليم!.
ويبقى السؤال معلقاً على جدران قاعة عبدالله السالم... من المستفيد من هذا الانحراف السياسي!؟
تباً لكل من أوصل البلد لهذا الحال المتردي! ، ولا عزاء لمحبي الكويت غير جملة "الله يغير علينا"!.
وفي النهاية... واجب على كل كويتي شريف أن يحكم عقله لا عاطفته، فالبلد أمانة في أعناقنا، وكلنا نركب ذات المركب، فإن حاول إغراقها البعض وُجب علينا الوقوف في وجهه. فبغياب العقل والحكمة سينتقل هذا الوباء للشارع وقد يحدث ما لا يُحمد عقباه!.
--------------------------------------------
أثناء وضع اللمسات الأخيرة للبوست، ورد خبر دعوة صاحب السمو الأمير للطرفين إلى الغداء يوم الأحد.
دعوة كريمة من أب الجميع أتمنى ألا تخلو من "قرصة" للطرفين!
No comments:
Post a Comment
Note: Only a member of this blog may post a comment.