2011-09-12

كيف خلدنا ذكراهم ..!؟





مرت 10 سنوات على أحداث سقوط برجي التجارة العالمي في نيويورك الذي خلّف ما يقارب 3 آلاف قتيل من مختلف الجنسيات والأعراق في ذلك اليوم المشؤوم. تابعت كما تابع الكثيرين المهرجان الذي أقيم أمس في نيويورك لإحياء هذه الذكرى الأليمة، وكيف تم استغلال هذه الحادثة إعلامياً لمختلف الأسباب، وبعيداً عن نظرية المؤامرة التي يعتقدها البعض وبعيداً عن مدى ضلوع القاعدة بتلك الهجمات، إلا أنهم فتحوا المجال لأسر الضحايا للمشاركة وتخليد أسماء من فقدوهم بطريقة إنسانية تجعل الجميع يتعاطف مع دموعهم.

ومع متابعة تلك المشاهد جال في خاطري العديد من الأسئلة عن حكومتنا ومدى تقصيرها في إحياء ذكرى الغزو العراقي الغادر في 2 أغسطس من كل عام، وكيف يتم تجاهل وتناسي شهدائنا الأبرار.

من الواجب على حكومتنا أن تقيم مراسم احتفالية لإحياء هذه الذكرى السنوية الأليمة، حتى وان كنا ندعو لحسن الجوار إلا أن هذا الأمر لا يلغي تلك الحادثة الغادرة وتلك الجرائم البشعة التي ارتكبها النظام العراقي وأتباعه عام 1990، فلن أنسى تلك الأيام ولن أغفر لهم أبداً!، ومن حقنا على حكومتنا أن تُذكر الناس بتلك الأيام العصيبة وبتلك الجرائم القذرة، ويجب استغلال هذه المحنة بغرض توحيد فئات المجتمع الذي اجتمعت كلمة أبناؤه تلك الأيام على ضرورة طرد المحتل وارجاع أرضنا وحقنا المسلوبين.

كما لشهدائنا الأبرار حق وواجب علينا وعلى حكومتنا بتخليد أسمائهم، فمن قدم نفسه الزكية فداءً لتراب وطنه لابد أن يتم تكريمه في هذا اليوم من كل عام، ولابد من رد الجميل لوفائهم لوطنهم الكويت، ولابد أن يكون إحياء ذكراهم وتخليد أسمائهم واجب وطني يكرر كل عام،

لكن وللأسف الشديد فالواقع يقول عكس كل تمنياتنا، فنرى المناهج باتت تصفر من ذكر حادثة الغزو العراقي! ولا نرى أي تكريم أو تخليد لأسماء هؤلاء الشهداء الأشراف إلا القليل! حتى أننا لم نشاهد على أقل تقدير نصب تذكاري معتبر يخلد أسماءهم في مكان يزوره القاصي والداني!

التقصير في هذه الذكرى واضح وجلي، والعتب الأكبر على حكومتنا، وكذلك صحفنا وقنواتنا الخاصة التي لا تذكر الحادثة ولا تخلد أسماء شهدائنا إلا ما ندر!

اللهم ارحم شهدائنا الأبرار واحفظ كويتنا من كل مكروه.




No comments:

Post a Comment

Note: Only a member of this blog may post a comment.