2011-09-17

مبادرة المدونين... كلنا للكويت نبادر






انطلاقاً من إيماني التام بسمو مبادرة الزملاء المدونين وخلوها من أي تدخل سافر أو أجندة حزبية مقيتة أو رغبات لضعاف النفوس بالتكسب على حساب الوطن، أعلن الانضمام لهذه المبادرة الصادقة بتحسين الأوضاع في بلدنا الكويت، وأدعو جميع الزملاء والأصدقاء في عالم التدوين وفي تويتر للتضامن والمبادرة مع الشباب وطرح آرائهم وتقديم النصح لانجاح هذه المبادرة، التي أرجو من الله أن يوفق الجميع فيها لحماية بلدنا وصونه من كافة الأطماع، كما أدعو الجميع لنبذ الخلافات الفكرية فالهدف واحد والمصير واحد، إذاً فليكن شعارنا كلنا للكويت نبادر.


----------


نص المبادرة كما نشره الزملاء المدونون...


بسم الله الرحمن الرحيم


وبه نستعين،،،

إلتزامًا منا نحن شباب الوطن وإيمانًا منا بواجبنا المقدس في العمل للوطن والاخلاص في صون ماضيه والسعي لحاضره لينهض مستقبله، وانطلاقًا مما آلت إليه حالة الامة من اضاعة الامانة واسناد الامر لغير اهله مما اوقف التنمية وتراجعت الخدمات وتفشى الفساد وانتهِكت الوحدة الوطنية وسادت الخيانة و التشكيك وعمت روح التشاؤم، فإننا نتقدم برأينا ورؤيتنا هذه تزامنًا مع الدعوات للتغيير والاخذ بيد الوطن نحو بر دولة المؤسسات والقانون.

اتفقنا على دعوة كل المجاميع المطالبة بالإصلاح الى طاولة الحوار فالإختلاف وعدم وحدة الصف هما من يقتل كل أملٍ نرجوه بالتغيير، وبعد خروج الكثير من الداعين للإصلاح والتغيير من أبناء وطننا نرجوا منكم نحن مجموعة من اخوانكم المدونين ان ننهي الاختلافات البسيطة ونتفق على الهدف الأسمى الذي به يرتقي الوطن، وكجهةٍ محايدةٍ ومتألمة ندعوا لهذا الخيار لتتوحد الصفوف وتتركز الجهود لتحقيق ما نريد.

إن التفرق و الفوضوية بالمطالب لن تصل بنا إلى حل بل سندور بحلقةٍ مفرغةٍ، وستموت القضايا المهمة كما ماتت سابقاً وسيذهب كل حزبٍ بما لديهم فرحين وسوف يعلو الفساد والباطل لتششت أهل الإصلاح والحق، إن العمل لأجل مستقبل مشرق وهو هاجس كل مواطن يعيش على هذه الارض الطيبة ونكاد نجزم أن أغلبية الاخوة المواطنين يفكرون بالمستقبل، ولن يكون مشرق إلا إذا كانت هناك ركائز نرتكز عليها تقودنا الى مبتغانا.

 طاولة الحوار والاتفاق على مطالب هدفها مصلحة الوطن وتعلو فيه كلمة القانون، ومن ثم بلورة المطالب الأخرى وان تنازلنا عن بعضها -مؤقتًا- ليس بضعف انما قوة وغايته المصلحه العامة وهي غايتنا جميعًا، و تقارب وجهات النظر والبعد عن التشنجات والاختلاف هو ما نحتاج اليه الآن خصوصاً مع الوضع العام الذي لا يخفى على أحد فالكل يريد ان يغير ولكن التغيير لن يتأتي الا باتحاد الجميع والتاريخ يثبت هذا.

هذه يدنا ممدودة للكل دون استثناء بادروا في نبذ الخلاف ولنتحد في وجه الفساد والمفسدين، ننتظر الرد منكم بأسرع وقت ممكن.

حفظ الله الكويت من كل مكروه.

*للتواصل : mobadara2011@gmail.com


----------


كل الشكر للزملاء على هذه الخطوة الموفقة ولكل من يؤيدهم، وأتمنى أن تلقى الصدى المطلوب من القوى السياسية.

همسة: حافظوا على المبادرة لتكن باسم الشباب أجمع وامنعوا كل متسلق سواء كان نائباً أو ناشطاً أو متلوناً!

والله ولي التوفيق.


2011-09-13

ما بين الراشي والمرتشي




إذا وضعنا جهاز التيرموميتر على خريطة الكويت وحاولنا اكتشاف أسخن موضوع في الوقت الراهن بلا أدنى شك قضية الملايين ستفجر هذا الجهاز الصغير. في الكويت لا صوت يعلو على صوت الملايين المدفوعة من أجل قضايا سياسية.

ما بين الراشي والمرتشي نقاط هامة...

قبل التطرق للمرتشي والأسماء المطروحة في الصحف الورقية والالكترونية وفي المدونات الزميلة، لابد من التأكيد على أن رأس الأفعى لابد أن تقطع ولابد من كشف اسم الراشي ومصدر هذه الملايين المدفوعة، فالخطر الأكبر متمثل بمن دفع تلك الأموال لدعم موقفه.

من غير المعقول أن يجري الجميع خلف أسماء المرتشين ناسين الذي أوجد هذه القضية بالأساس وهو من أودع تلك الأرقام الخيالية في حسابات من لم تكن حساباته البنكية تعرف سوى أرقام المعاش الذي يقبضه من جهة عمله.

الذي دفع الأموال لا تنقصه الأرقام الفلكية في حساباته، بل قد تكون أموال أجيالنا القادمة -المساكين- بيده وهو من يتحكم بها!، بل القضية قد تكون بها شبهة مال عام صرفت بغير وجه حق لتحقيق غايات وأطماع شخصية، وقد تكون من حُر ماله كما قال أحدهم "فلوسه.. وكيفه"!!.

ومهما كانت مصادر تلك الأموال فلا يجوز بأي حال من الأحوال أن تدفع كفواتير سياسية لمواقف اتخذها هؤلاء المرتشين.

المرتشي يعلم تماماً أنه بكل سهولة قادر على الخروج من مأزق النيابة، فالتاريخ الكويتي يزخر بالكثير من الأمثلة في قضايا المال العام والأموال المسروقة وما شابه، وأشهر مثال لطالما طرح هي قضية سرقة الناقلات ابان الغزو العراقي الغادر، فمن سرق ملايين الناقلات خرج منها بريئاً لسبب لا يبرء المتهم من تهمته!

كما أن المرتشي يعلم مدى نفوذ من دفعوا له وقدرته على ايجاد أي مخرج له من تلك القضايا التي نأمل أن ترفع على كل من تضخمت حساباتهم البنكية.

والعتب لا يقف هنا على الراشي والمرتشي، بل حتى الشعب ملام كل الملامة لعديد الأسباب، فالنائب المرتشي عديم الضمير لم يصل لكرسي المجلس إلا بأصوات هؤلاء الذين رضوا أن يبيعوا أصواتهم مقابل الكاش أو تخليص المعاملات أو بعض التعيينات أو ما شابه من خدمات قدمها هؤلاء المرشحين لهم أثناء الانتخابات، فمن غير المعقول أن يبيع الناخب ضميره لمرشح ما وينتظر منه أن يكون أميناً نزيهاً ويُفعّل ضميره في المجلس!!.

بالإضافة إلى أن الشعب ملام بارتضائه بأفعال الراشي الذي عاث بالبلد فساداً ولم يحرك ساكناً أو على أقل تقدير لم يضغط على نوابه في البرلمان لضرب وقطع رأس الأفعى، فهذا الرأس يدرك أن الناخبين من طينة النائب "القبيض" ويمكن اسكاتهم وشراء ضمائرهم بمختلف الخدمات والتسهيلات التي يقدمها للنائب الذي بدوره يوصلها لناخبيه.

أكاد أجزم أن كل مرتشي سيخرج منها سليماً وستنتهي القضايا بحفظها بالأدراج وسنبكي كشعب كما بكينا على مختلف القضايا التي تهز أركان كل حكومة وترميها في مزبلة التاريخ وخرجت هي سليمة محققة النصر المزيف!!

وبالذهاب إلى المجلس، فلابد من تشريع قوانين مكافحة الفساد وكشف الذمة المالية يكون بأثر رجعي منذ دخولهم للمجلس لا حسب تواريخ يحددها مزاج هذا النائب أو ذاك!

أخيراً... لعن الله الراشي والمرتشي وكل ما بينهم!


2011-09-12

كيف خلدنا ذكراهم ..!؟





مرت 10 سنوات على أحداث سقوط برجي التجارة العالمي في نيويورك الذي خلّف ما يقارب 3 آلاف قتيل من مختلف الجنسيات والأعراق في ذلك اليوم المشؤوم. تابعت كما تابع الكثيرين المهرجان الذي أقيم أمس في نيويورك لإحياء هذه الذكرى الأليمة، وكيف تم استغلال هذه الحادثة إعلامياً لمختلف الأسباب، وبعيداً عن نظرية المؤامرة التي يعتقدها البعض وبعيداً عن مدى ضلوع القاعدة بتلك الهجمات، إلا أنهم فتحوا المجال لأسر الضحايا للمشاركة وتخليد أسماء من فقدوهم بطريقة إنسانية تجعل الجميع يتعاطف مع دموعهم.

ومع متابعة تلك المشاهد جال في خاطري العديد من الأسئلة عن حكومتنا ومدى تقصيرها في إحياء ذكرى الغزو العراقي الغادر في 2 أغسطس من كل عام، وكيف يتم تجاهل وتناسي شهدائنا الأبرار.

من الواجب على حكومتنا أن تقيم مراسم احتفالية لإحياء هذه الذكرى السنوية الأليمة، حتى وان كنا ندعو لحسن الجوار إلا أن هذا الأمر لا يلغي تلك الحادثة الغادرة وتلك الجرائم البشعة التي ارتكبها النظام العراقي وأتباعه عام 1990، فلن أنسى تلك الأيام ولن أغفر لهم أبداً!، ومن حقنا على حكومتنا أن تُذكر الناس بتلك الأيام العصيبة وبتلك الجرائم القذرة، ويجب استغلال هذه المحنة بغرض توحيد فئات المجتمع الذي اجتمعت كلمة أبناؤه تلك الأيام على ضرورة طرد المحتل وارجاع أرضنا وحقنا المسلوبين.

كما لشهدائنا الأبرار حق وواجب علينا وعلى حكومتنا بتخليد أسمائهم، فمن قدم نفسه الزكية فداءً لتراب وطنه لابد أن يتم تكريمه في هذا اليوم من كل عام، ولابد من رد الجميل لوفائهم لوطنهم الكويت، ولابد أن يكون إحياء ذكراهم وتخليد أسمائهم واجب وطني يكرر كل عام،

لكن وللأسف الشديد فالواقع يقول عكس كل تمنياتنا، فنرى المناهج باتت تصفر من ذكر حادثة الغزو العراقي! ولا نرى أي تكريم أو تخليد لأسماء هؤلاء الشهداء الأشراف إلا القليل! حتى أننا لم نشاهد على أقل تقدير نصب تذكاري معتبر يخلد أسماءهم في مكان يزوره القاصي والداني!

التقصير في هذه الذكرى واضح وجلي، والعتب الأكبر على حكومتنا، وكذلك صحفنا وقنواتنا الخاصة التي لا تذكر الحادثة ولا تخلد أسماء شهدائنا إلا ما ندر!

اللهم ارحم شهدائنا الأبرار واحفظ كويتنا من كل مكروه.




2011-09-08

نعم.. أنا طائفي !!







نعم أعلنها.. "أنا طائفي" وأفتخر بقولها ، ولكن...


مع بزوغ فجر كل يوم جديد، أترقب الصراع الذي سنعيشه في الكويت، الصراع المتكرر يومياً من مختلف الطوائف والأحزاب والتيارات، صراع لا نكاد ننتهي من صراع الأمس حتى يتجدد هذا الصراع سواء بنفس الموضوع أو بموضوع متصل أو مختلف، لكنه في الغالب يكون ذو طابع طائفي ديني مقيت.

الصراع المحتدم في المجتمع الكويتي له صبغة طائفية دينية، أستغرب من هذا الصراع اليومي لموضوع بدأ منذ وفاة الرسول (ص) أي ما يقارب 1400 سنة، وكأننا انتهينا من كل مشاكلنا حتى نتفرغ لهذا التقاتل اليومي، ومع الأسف أن المجتمع ينجر بكل سهولة خلف التراشق الطائفي الديني، فوسائل الإعلام المختلفة تسهل العملية لكل من شاءت نفسه الدنيئة بزيادة نار الفتنة حطباً.

وهنالك أيضاً صراعات طائفية أخرى سواء بين (الحضر - البدو) أو (التجار - الشعب) أو (التيارات الاسلامية - التيارات الفكرية) ، لكنها ليست بكثرة الصراع الطائفي (السني - الشيعي).

وليت الصراع الطائفي الديني يولد لنا حلولاً لمشاكل تثار منذ مئات السنين حول قضايا لمذاهب في دين واحد، ليتها كانت تقرب أبناء الدين الاسلامي، ليتها كانت توحد صفوف أبناء الدين الواحد، لكنها كل يوم تزيد نار الفتنة وتزيد التفرقة بين صفوف المجتمع الكويتي.

وليت الصراعات الطائفية الأخرى توجد لنا حلولاً لمشاكل البلد المستمرة والمتراكمة منذ سنوات، ليتها كانت تبني لنا البناء العمراني لمختلف الخدمات العامة، ليتها كانت تقدم للفكر الانساني ما ينمي عقول أبناء المجتمع، ليتها كانت تقربنا نحن أبناء المجتمع بمختلف أطيافنا لنصبح كالكيان الواحد، إلا أنها وللأسف الشديد تبعدنا وتفرقنا عن بعضنا البعض.

لو نرجع قليلاً بالتاريخ... وفي أيام الغزو العراقي الغادر، عندما التف الشعب الكويتي حول قيادته في مؤتمر "الطائف" الشهير، وأصر على عودة الشرعية ممثلة بحكم آل الصباح مع اشتراط عودة الحياة الدستورية بعد التحرير، لو نتأمل هذه اللحظات وكيف أصبح الكل كياناً واحداً لا يرضى المساس بهذا الوطن. لكن أين هم الآن من تلك الأيام التي توحد فيها الجميع!؟

نعم أرددها.. "أنا طائفي" وأعتز أن تكون "طائفتي هي الكويت" ، "أنا طائفي" لأجل الكويت لا سواها، "أنا طائفي" في حب الكويت لا في حب سواها، "أنا طائفي" فداءً للكويت لا لغيرها.