صدر اليوم رسمياً مرسوم أميري بحل مجلس الأمة وفق المادة 107 ( مرسوم الحل ) وعليه فيجب الدعوة لانتخابات جديدة في فترة لا تتجاوز الشهرين وإلا عاد المجلس المنحل للانعقاد كما لو أنه لم يحل وذلك كما ورد في مادة الحل ( المادة 107 ) .
والآن حان الدور على الناخب الكويتي أن يقول كلمته ويحسن الاختيار ويوصل من يُمثله لا من يُمثل عليه، الشعب الكويتي يجب أن يُحسن رد التحية لسمو الأمير الذي وضع الكرة في ملعب الشعب ليقرروا من الأجدر لتمثيله بعد كل الصراعات والمناوشات التي عصفت بالمشهد السياسي الكويتي.
رسائل يجب أن تصل ...
رسالة إلى الطائفي
مصلحة البلد أكبر من مصلحة الطائفة التي تم تضييقها في دائرة الصراع (السني-الشيعي) في قضايا يمكن التجاوز عنها، فالدعوة للتعايش السلمي وترك أمور التناحر بين الطائفتين في قضايا تعود لحوالي 1400 سنة وهي باقية حتى يوم الدين لهو خير للكويت وشعبها أجمع، فلازلت مستغرب من هذا الصراع -الطفولي- اليومي بين من يدعون التدين والورع! لا والله إنما هُم متلونون وأخذوا الدين ستاراً لقبح فعلهم ووسيلة للكرسي الأخضر! فاحذروا منهم وأحسنوا الاختيار من أجل الكويت ومن أجل التعايش الودي بين كل طوائف الكويت. كلي أمل بشباب الكويت الواعي.
رسالة إلى القبلي
حصر اختيارك في من ينتمي لقبيلتك دون غيره من أبناء الشعب لهو أمر سيء إلا ان كان يحمل من الكفاءة ما يستحق أن يكون اختيارك الحقيقي، كما أن دعم الانتخابات الفرعية والمشاركة فيها والتصويت لمن يفوز فيها ما هو إلا جريمة بحكم المحكمة الدستورية، ولا تغرك دعوات البعض لتسميتها بـ "التشاورية" فالأمر سيان، فمهما اختلقنا الأسماء لتلك العملية ستبقى جريمة يرفضها القانون والعقل والمنطق، لأنها تكرس العصبية للقبيلة متناسية الدور المكلف به كل فرد تجاه وطنه، فنرجو من المرشحين الاعلان عن عدم خوضها ومن الناخبين بمقاطعتها مهما كانت ضغوطات الكبار. كلي أمل بشباب الكويت الواعي.
رسالة إلى "المصلحچي"
تصويتك في الانتخابات لمن يُنهي معاملاتك أو يُسهل عملية توظيفك أو يُرسلك للعلاج بالخارج دون القنوات الرسمية أو يدفعلك مبالغ نقدية أو مهما كانت الخدمة التي يقدمها لك تعتبر عملية بيع لضميرك وشرائك من قبل النائب! وفيها خيانة لوطنك وخيانة لضميرك، فهذا النائب الذي يشتريك ويشتري صوتك اليوم من المؤكد أنه سيبيعك غداً في أي موقف نيابي ويقبل الرشوة ويبيع مصلحة البلد في مقابل مصلحته الشخصية، فاحذر منه وحاول فضحه ولا تبيع نفسك!. كلي أمل بشباب الكويت الواعي.
رسالة إلى الجميع
سمو الأمير رمى الكرة في ملعبكم فأحسنوا الاختيار وأوصلوا النواب الأكفاء بالرجوع إلى تاريخ المرشحين القدماء والاستماع إلى كل وجه جديد، ترفعوا عن المجاملات الاجتماعية والانقياد خلف الشعارات الطائفية والقبلية والفئوية والمصلحية، اختاروا لأجل الكويت، اختاروا لأجل مستقبل أبنائكم، لا تبيعوا الوطن يا سادة، وكلي أمل بشباب الكويت الواعي ليعيد العملية الديمقراطية إلى مسارها الصحيح.
No comments:
Post a Comment
Note: Only a member of this blog may post a comment.