شعار حفظته ورددته منذ الصغر كلما حاول أي شخص أن يثنيني عن مداعبة الساحرة المستديرة -كرة القدم-، وكبر معي مفهوم هذه العبارة، وأصبحت على مستوى أوسع من مجرد "طمباخية" نركلها مع الأصدقاء، فهواياتي تعددت من رياضية إلى ثقافية مروراً بالسياسية.
وجاءت حملة "غراس" رافعة ذات الشعار لحماية الشباب من مخاطر آفة المخدرات، فأصبحت أردد العبارة على مسامع الآخرين "كرة القدم أم المخدرات!" كلما حاول أحد منعي من اللعب، ونجحت معي تماماً بعدما أشرح لهم قصدي من تلك العبارة.
سؤال قد يتبادر لذهن القارئ العزيز: لماذا بدأتها بالهواية؟
لدي إيمان تام بأن ممارسة ما نحب من أمور في شتى المجالات لها مفعول السحر بتنمية عقولنا بالمفيد وابعادنا عن كافة المخاطر، خاصة لو تم ممارستها في الصغر.
وتعرف "الهواية" على أنها نشاط أو اهتمام يمارس في الغالب خلال أوقات الفراغ بقصد المتعة أو الراحة [1].
لذلك أدعو الجميع للاهتمام بأبنائهم وأخوانهم الصغار وتشجيعهم على ممارسة هواياتهم، ودعمهم في تطوير هذه الهواية لما فيه مصلحتهم. ومن المفيد جداً أن ننمي الهواية في أبنائنا وأخواننا الصغار، ففيه حماية لهم، بل ستنمي وتطور قدراتهم، وتجعل تفكيرهم يتجه نحو فوائد الأمور لا توافهها. ولا يجب استصغار أي هواية لدى الصغار، فافساح المجال لهم بحرية ممارسة الهواية تنميهم في عدة مجالات.
تتعد مجالات الهواية، منها الثقافية ومنها الرياضية ومنها الحرفية اليدوية... إلخ. ولكل منا ميول، وحسب هذه الميول نتجه إلى مجال معين من هذه المجالات، لذلك من غير المحبب أن نفرض أي هواية أو نشاط على أي شخص حتى لا نخسر طاقته في ما لا يحب.
ومن الفوائد المكتسبة من ممارسة الهواية: تملأ أوقات فراغنا بالمفيد، تنمي قدراتنا الخاصة، تبرز شخصيتنا كشخصية واعية، تقلل توتر الفرد وتخفف ضغوطات الحياة، تجلب السعادة للشخص عند ممارسة ما يحبه. وهكذا فقد استنتجت أنها تبعث بالفوائد للعقل والروح والجسد.
وقد قرأت ذات مرة عبارة رائعة: "ممارسة الهواية تحقق السلام الداخلي". فهنيئاً لكل من يمارس هوايته المحببة محققاً سلامه الداخلي.
الكتابة في غير السياسة لم أعتدها لكنها في الحقيقة ممتعة لأنها تجبرني على البحث والاستزادة عن موضوع المقالة، فمجرد فكرة الموضوع لا تكفي لكتابة بوست.
No comments:
Post a Comment
Note: Only a member of this blog may post a comment.