2011-04-25

رسالة إلى: الطائفي، والعنصري، والمواطن.. مع التحية


إلى أعزائي: الطائفيين، العنصريين، المواطنين...




عزيزي الطائفي..
سواء كنت من أي طائفة دينية، حكم عقلك واقرأ عن دينك ومذهبك، فهل وجدت ما يحرضك على تكفير الطرف المخالف لك بالعقيدة والمذهب؟
فإن كانت إجابتك بالإيجاب، فاعلم أنه هناك خطأ كبير في المذهب الذي تتبعه!
أما إذا كانت إجابتك بالنفي -وهذا ما أراه في أغلب المذاهب- ، وإذا كنت تعاني من مرض إلغاء الآخر وعدم قبوله لاختلافه معك، فثق تماماً أنك تعاني من خلل عميق في داخلك..

عزيزي العنصري..
مهما كان فكرك، سواء ديني أو لاديني أو ليبرالي أو بطيخي، فهل كُتب في المنهج الذي تتبعه ما يجبرك على إلغاء مخالفيك في الآراء؟
حسب علمي ودرايتي بالمدارس الفكرية فلم أجد ما يبيح لنا معاقبة الآخرين فقط لأنهم اختلفوا معنا في الفكر!

عزيزي المواطن..
سواء كنت حضري أو بدوي، من عائلة أو من قبيلة، تسكن في المناطق الداخلية أو الخارجية، إليك أوجه كلامي يا أيها "المواطن"..
التفاخر باسمك ولقبك وعائلتك وقبيلتك لا يأتي قبل التفاخر بمواطنتك الحقيقية..
وتطبيق مفهوم المواطنة ليس بالقول فقط بل بالأفعال..
في "قوانين" العائلة والقبيلة لم ننشأ على أن العائلة أو القبيلة أهم من الوطن، ولم ننشأ على أننا أرقى من الآخرين فقط لأننا نحمل لقب العائلة أو القبيلة..
تطبيق مفهوم المواطنة يتحقق عندما نثبت ولاءنا للوطن قبل الولاء للعائلة أو القبيلة!

خلاصة القول:
الخلل ليس بالمذاهب أو المناهج الفكرية..
الخلل يكمن في تطبيقنا لقواعد ومنهجية تلك المدارس..
فلابد من اصلاح الخلل ومحاولة مداواة المرض الكامن فينا حتى نرتقي بأنفسنا وأدياننا ومذاهبنا ومعتقداتنا..
حتى نثبت فعلاً أننا بشر!

2011-04-23

الهواية.. حماية





شعار حفظته ورددته منذ الصغر كلما حاول أي شخص أن يثنيني عن مداعبة الساحرة المستديرة -كرة القدم-، وكبر معي مفهوم هذه العبارة، وأصبحت على مستوى أوسع من مجرد "طمباخية" نركلها مع الأصدقاء، فهواياتي تعددت من رياضية إلى ثقافية مروراً بالسياسية.

وجاءت حملة "غراس" رافعة ذات الشعار لحماية الشباب من مخاطر آفة المخدرات، فأصبحت أردد العبارة على مسامع الآخرين "كرة القدم أم المخدرات!" كلما حاول أحد منعي من اللعب، ونجحت معي تماماً بعدما أشرح لهم قصدي من تلك العبارة.
  
سؤال قد يتبادر لذهن القارئ العزيز: لماذا بدأتها بالهواية؟

لدي إيمان تام بأن ممارسة ما نحب من أمور في شتى المجالات لها مفعول السحر بتنمية عقولنا بالمفيد وابعادنا عن كافة المخاطر، خاصة لو تم ممارستها في الصغر.

وتعرف "الهواية" على أنها نشاط أو اهتمام يمارس في الغالب خلال أوقات الفراغ بقصد المتعة أو الراحة [1].

لذلك أدعو الجميع للاهتمام بأبنائهم وأخوانهم الصغار وتشجيعهم على ممارسة هواياتهم، ودعمهم في تطوير هذه الهواية لما فيه مصلحتهم. ومن المفيد جداً أن ننمي الهواية في أبنائنا وأخواننا الصغار، ففيه حماية لهم، بل ستنمي وتطور قدراتهم، وتجعل تفكيرهم يتجه نحو فوائد الأمور لا توافهها. ولا يجب استصغار أي هواية لدى الصغار، فافساح المجال لهم بحرية ممارسة الهواية تنميهم في عدة مجالات.

تتعد مجالات الهواية، منها الثقافية ومنها الرياضية ومنها الحرفية اليدوية... إلخ. ولكل منا ميول، وحسب هذه الميول نتجه إلى مجال معين من هذه المجالات، لذلك من غير المحبب أن نفرض أي هواية أو نشاط على أي شخص حتى لا نخسر طاقته في ما لا يحب.

ومن الفوائد المكتسبة من ممارسة الهواية: تملأ أوقات فراغنا بالمفيد، تنمي قدراتنا الخاصة، تبرز شخصيتنا كشخصية واعية، تقلل توتر الفرد وتخفف ضغوطات الحياة، تجلب السعادة للشخص عند ممارسة ما يحبه. وهكذا فقد استنتجت أنها تبعث بالفوائد للعقل والروح والجسد.

وقد قرأت ذات مرة عبارة رائعة: "ممارسة الهواية تحقق السلام الداخلي". فهنيئاً لكل من يمارس هوايته المحببة محققاً سلامه الداخلي.



الكتابة في غير السياسة لم أعتدها لكنها في الحقيقة ممتعة لأنها تجبرني على البحث والاستزادة عن موضوع المقالة، فمجرد فكرة الموضوع لا تكفي لكتابة بوست.



بعيداً عن التدوين السياسي.. انطلاقة مدونتي المتنوعة

بسم الله الرحمن الرحيم


بعد ما يناهز ال3 سنوات في عالم التدوين السياسي والكتابة باسم مستعار، ها أنا أنطلق من هنا للتدوين باسمي الشخصي.


اهتمامي بالسياسة لا حدود له، لكن وصل الحال بي للتعب من ذلك العالم، خاصة وأن الكتابة باسم مستعار كان له تبعات حيث حرمني من الالتقاء وجهاً لوجه بأصدقاء مدونين، ستبقى مدونتي تلك لها في القلب مكان خاص، لكني أنطلق من هنا من جديد.


هي مدونة متنوعة أنشر فيها كل ما يجول في خاطري، وقد أعرج على السياسة لكنها لن تكون حديثي الوحيد في المدونة.


معلومة: جاءت تسمية المدونة بهذا الاسم mix بين blue لوني المفضل و kuwait دولتي الحبيبة، فخرجت باسم Bluwait .


محمد الموسوي