2012-04-21

"بدعة" الاتحاد الكويتي لكرة القدم... كذب وشخصانية


بداية... ندعو العلي القدير أن يتغمد الفقيد سمير سعيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.


----------------------


بداية القضية كانت من مداخلة لسكرتير الاتحاد الكويتي لكرة القدم سهو السهو في برنامج (ملعب الوطن) عندما ذكر حرفياً التالي: "رفضنا حقيقة أن يكون هنالك حداد لأن هذه بدعة حقيقة وتم حتى ان رفعناها من خلال عدم وجودها في لائحة المسابقات" ، كما أنه ذكر التالي حرفياً: "قرارنا من هذا الموسم (...) كلامنا واضح ان باللائحة تم رفع عملية الحداد" ، ولمن أراد الرجوع للحلقة يمكنه أن يتابع كلام سهو السهو من الرابط التالي: (اضغط هنا) .

ما يهمني في كلامه أنه ذكر أن قرار عدم السماح بالوقوف دقيقة الحداد بدأ في الموسم الحالي، أي في موسم 2011-2012 ، وبداية انطلاق الموسم الحالي كان في تاريخ 13-8-2011 بكأس السوبر بين القادسية وكاظمة، ولنكشف كذب سكرتير الاتحاد الكويتي لكرة القدم ننصدم أن في تاريخ 25-10-2011 وفي الجولة السابعة من مسابقة كأس ولي العهد في مباراة العربي والقادسية وقف لاعبوا الفريقين دقيقة حداد لوفاة الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد السعودي !!



----------------------


وتاريخياً أذكر أنه في تاريخ 6-4-2010 وضمن بطولة كأس الاتحاد الآسيوي عندما كان لنادي القادسية لقاء مع فريق ايست بنغال الهندي، طلب النادي الكويتي من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم أن يوافق على الوقوف دقيقة حداد قبل بداية المباراة على روح جدة الشيخ أحمد الفهد والشيخ طلال الفهد !! حيث وافق الاتحاد الآسيوي على الطلب المقدم من نادي القادسية الكويتي ولم يعترض حينها الاتحاد الكويتي لكرة القدم ولم يقل أنها بدعة، كما أنني ذكرت الحادثة لارتباطها بنادي "يأتمر" بأمر الشيخ طلال الفهد -الرئيس الغير شرعي لاتحاد كرة القدم- وكون الفقيدة جدته، فهل كانت دقيقة الحداد وقتها حلالاً على روح جدته واليوم هي بدعة في حق المرحوم سمير سعيد !؟


----------------------


وفي أحداث ومجريات الأمس في لقائي العربي والكويت في كرة اليد وأيضاً في كرة القدم، أسجل هنا استغرابي من الاتحاد الكويتي لكرة القدم الذي منع الوقوف حداداً على المرحوم سمير سعيد بينما لم يعترض نظيره لكرة اليد على الأمر ذاته !!




----------------------


ملاعب العالم أجمع ومن ضمنها الملاعب العربية تشهد بشكل مستمر وقوف لاعبي فرق كرة القدم دقيقة الحداد على أرواح الموتى، الأمثلة كثيرة وبإمكاني أن أضع هنا مئات وآلاف مقاطع الفيديو الموجودة في اليوتيوب التي تثبت ذلك.


----------------------


وقبل الختام... بحثت كثيراً عن خبر يتحدث عن منع الوقوف دقيقة حداد ورفعه من لائحة المسابقات في الاتحاد الكويتي لكرة القدم هذا الموسم، ولم أجد شيئاً !!

ومن هنا أؤكد زيف ادعاء سكرتير الاتحاد الكويتي لكرة القدم سهو السهو الذي قال أن هذا القرار تم في هذا الموسم.


----------------------


ختاماً... أهديكم هذا المقطع الذي يتحدث فيه المرحوم سمير سعيد والذي يؤكد على أن النهج الذي اتبعه المرحوم كان يخالف نهج الرئيس الغير شرعي لاتحاد كرة القدم وحاشيته، كما يثبت أن قضية منع الوقوف دقيقة حداد على روح المرحوم لم تكن سوى شخصانية بغيضة من المُؤتمرين بأمر رئيس الاتحاد الغير شرعي !!


----------------------


رحم الله الفقيد سمير سعيد برحمته الواسعة وأسكنه فسيح جناته.

2012-04-18

إلى متى يا التيار الوطني ..!؟


إلى متى سيظل التيار الوطني حبيس ردود الفعل لاستفزازات وتجاوزات تيارات الاسلام السياسي بمختلف توجهاتها الحزبية !؟

إلى متى سيقتصر عمل التيار الوطني على التحرك عندما يتعدى الآخرون الخطوط الحمراء للتقليل من الحريات الدستورية المكفولة !؟

إلى متى سيقبل التيار الوطني وأنصاره أن يكون عملهم موسمي قائم على ردود الأفعال !؟

إلى متى سيبقى التيار الوطني منقسم ولا يتوحد بسبب خلافات يمكن تجاوزها لمواجهة كافة أشكال التعديات !؟

إلى متى سيكون التيار الوطني غير منظم ولا يملك القاعدة التي يُنشئها بنفسه ويكتفي "بتطوع" مختلف مكونات المجتمع دفاعاً عن حرياتهم ودستورهم !؟

إلى متى سنظل نطرح ذات الأسئلة ولا نلقى لها مجيب !؟

2012-04-10

رسالتي



ما نشاهده ونتابعه في وطني من تبادل للتهم وتراشق طائفي واصطفاف بغيض على حساب مصلحة الوطن يتزايد بشكل مرعب يدعونا للوقوف عند المشكلة ومعالجتها بجدية، بعيداً عن الشعارات الخاوية التي يرددها البعض قولاً وننصدم بأفعاله المخالفة لما يصرح به، نحمل اليوم على عاتقنا مسؤولية عظيمة ورسالة يجب أن نوصلها حفاظاً على وطن يجمعنا.

قد يتناسى البعض عمداً أو جهلاً أننا بنينا الماضي معاً ونعيش حاضرنا معاً ونتطلع لمستقبل زاهر أيضاً معاً، ولم تكن النعرات الطائفية أو العنصرية أو القبلية تطغى على السطح كما الحاصل الآن، بل كان الماضي يجمع الجميع باختلافهم، وكانوا يتعاملون معاً باعتبارهم "كويتيين" غير آبهين بأي مسمى آخر.

من الواجب علينا اليوم أن نأخذ الدروس والعبر من الماضي الجميل، واسقاطه على واقعنا المرير، حتى ننسف كل المصطلحات الكريهة التي تقسمنا ولا تجمعنا.

اليوم... بات الوضع في وطني مؤلم ومحزن، لا تنمية حقيقية ولا تطور ملموس، نبرع فقط في نشر الكراهية والبغضاء لأمور طائفية وفئوية لا طائل منها ولا فائدة تذكر، عدا تلك المكاسب الضيقة لفئات تقتات على هذه المصائب، فالمتكسبون من هذه الأحداث لا تهمهم مصلحة الوطن، بل مكاسبهم الحزبية والشخصية فوق أي اعتبار حتى وان كان أمن الوطن واستقراره.

أكاد لا أصدق أنني أعيش في هكذا مجتمع ينقسم انقساماً طائفياً وفئوياً وقبلياً لأي قضية كانت داخلية أو خارجية، ويتناسون أننا مجتمع وطن واحد حتى وان اختلفت آراؤنا يجب أن تسود المودة والاحترام، إلا أن مرض اقصاء الطرف الآخر وحرمانه من حقه الدستوري المكفول في حرية الاعتقاد وممارسة الشعائر وابداء الرأي أعمى القلوب والأبصار، وبتنا نعيش في دوامة الصراع غير مكترثين بوطن ينزف من سكاكين الجهل التي نغرسها فيه.

حان الأوان أن يسود الهدوء وتطغى الحكمة على التعصب الطائفي والفئوي والعنصري والقبلي، والمطالبة بضبط النفس والعودة للغة العقل والمنطق والابتعاد عن التشنجات والصراعات العقيمة أمر لابد منه حتى لا تتفاقم الأمور وتخرج عن السيطرة أكثر ونندم حين لا ينفع الندم، فالوطن لا يحتمل هذا الانقسام وهذا الصدع الحاصل، فإن فلتت الأمور عن السيطرة - خاصة بوجود مجانين ومتطرفين في كل فئة - ستكون عاقبة الأمور وخيمة علينا جميعاً، فالكويت تجمعنا وبدونها لا نملك وطن!

فيا بنو وطني... هذه رسالتي: إما اختيار الكويت لاستمرار مسمى الوطن، أو استمرار الصراعات بأشكالها المختلفة والعيش بلا وطن!